جاري تحميل ... السلام - Assalam

آخر المواضيع

إعلان في أعلي التدوينة

علم

نظرية التطور - نشأة الخلايا من العدم

نظرية التطور - نشأة الخلايا من العدم


 تمهيد 


كثير من الناس لا يفهم هذه النظرية التي قدمها "تشارلز داروين".. كثير منهم ينظر إليها من منظور ديني، فلا يفهم أي شيء.. يأخذ أقواله وأفكاره من الناس، ثم يحكم عليك قبل أن تبدأ بالشرح.. أنت ملحد! لا وجود لنظرية التطور!
نعم، أصبحت نظرية علمية منطقية مربوطة بالإلحاد، رغم أنها ليست لها علاقة به بتاتا.. بل لو شرحت بشكل أفضل، لأيدناها نحن المسلمون ولأيدها مسيحيون ويهود..
التعريف الصحيح للنظرية، سيفتح عقلك على الحقيقة، وسيمحي كل أفكار الوهم داخل رأسك، أفكار جعلتك ترى من منظور ديني.. أن التطور مستحيل!
علينا أن نعلم أن هناك حقائق علمية رسمت جزءا كبيرا من النظرية على واقعنا.. لكن في نفس الوقت، لم تعارض هذه الحقائق فكرة وجود الخالق..

 نظرية التطور 


يعتبر الوقت الذي تفسر داخله أحداث النظرية مهما جدا.. فنحن لا نتكلم عن عشرة سنوات أو مائة سنة أو ألف، نحن بصدد الحديث عن ملايين السنين.. أي امسح من رأسك فكرة: لما لا نرى التطور الآن في أيامنا هذه؟ فالجواب أنه لا يزال قائما، كل شيء يتطور، لكن لن ترى المفعول أنت، سيراه أحفاد أحفاد أحفاد أحفاد أحفاد أحفاد... أحفاد أحفاد أحفادك.
النظرية تقوم على أن قبل تكون الأنواع الحيوانية والنباتية، كانت هناك خلية واحدة في الكون، هذه الخلية استطاعت أن تنتج نوعين من الخلايا.. كيف يمكن أن يحدث ذلك؟ في الواقع هذا هو سر تكون الإنسان اليوم.. فالخلية المنوية الواحدة تنقسم لأكثر من 250 نوعا من الخلايا (خلايا الكبد - خلايا العين - خلايا القلب - خلايا العضلات - خلايا المخ - خلايا العضام...).. بنفس الطريقة انقسمت هذه الخلية الأولى في الأرض لتعطي نوعين، هذان النوعان أصبحا مخلوقين، ثم بدأ التكاثر، فأصبحت مخلوقات كثيرة من نفس النوع.. بعدها بدأت تحدث بعض الطفرات في الجينات (الوحدات الأساسية في الوراثة عند الكائنات الحية: DNA)، هذه الطفرات جعلت المخلوقات تحصل على أشياء مميزة، كالحصول على ذراع إضافية، أو الحصول على أجنحة.. بعض هذه الطفرات ساعدت بعض المخلوقات على التكيف بشكل أفضل مع محيطها، وبالتالي بعد تكاثرها، ستخلق أنواع أخرى من المخلوقات، وهكذا تكون عدد كبير من أنواع الكائنات الحية والتي إن شئت، لا تجعل الإنسان أحدها، فيمكنك النظر إلى خلق الإنسان من منظور ديني كما نفعل..
ساعد انقسام القارات وتزحزحها نظرية التطور كثيرا، حيث كان له دور على سبيل المثال لا الحصر في التفريق بين مجموعتين من الكائنات الحية، تتطور الأولى لوحدها حسب ظروف محيطها، وتتطور الثانية لوحدها حسب ظروف محيطها، فنحصل على نوعين من الكائنات.. كما أن هذا لم يحدث للحيوانات فقط بل للنباتات أيضا..

هذا هو أساس النظرية بكل موضوعية، وما يقدم من لمسات هو ما سيحكم إن كانت هذه النظرية دينية أو معارضة للدين.. المهم هو أن كل ما قيل يجب القبول به من طرف الإنسان المتدين واللاديني على السواء..

 نظرية التطور هي مجرد نظرية 


علينا أن نتخلص من التخلف في عقولنا، وأن نستطيع بعد كل ما وصلنا إليه من علم أن نفرق بين أمرين على الأقل نحن الشعوب، أن نفرق بين الحقائق والنظريات.. صحيح أن الإثباتات العلمية كثيرة لتفسير نظرية التطور، لكن فقط لمسة واحدة غير علمية (كافتراض وجود خلية واحدة والذي ليس هناك دليل علمي يدل عليه) كفيلة بأن تحول الحقيقة إلى نظرية، إذن التطور ليست حقيقة بل نظرية.. وبالتالي فإنه لسنا ملزمين - سواء كنا من العلماء أو أناسا عاديين - بأن نصدق النظرية مائة بالمائة، بل سيكون غباء إن فعلنا.. لأنها قد تكون وقد لا تكون حقيقية..

 نظرية التطور من منظور ديني 


كل ما يجب عليك فعله لتجعل النظرية متوافقة مع الدين أو متعارضة معه هو طرح سؤالين:
- السؤال الأول: من أين جاءت الخلية الأولى في الأرض التي بسببها حدث التطور؟
- السؤال الثاني: هل يعتبر الإنسان واحدا من الكائنات الحية المتطورة؟
هناك طريقتين للإجابة، طريقتين ستحكمان بين الديني واللاديني:
الإجابة الأولى: مناسبة للمسلمين خاصة، والمتدينين عامة
- السؤال الأول: الله سبحانه وتعالى هو من خلق الأرض والسماوات والكائنات، أي أنه هو من خلق الخلية الأولى التي تجزأت منها باقي المخلوقات.. وهذا التجزء لا يوجد دليل يقطع بأن يد الله لم تتدخل فيه..
- السؤال الثاني: بما أن الإنسان يعتبر أحدث مخلوق من بين هذه المخلوقات، فإن كل ما حدث كان تمهيدا لكي يستطيع الإنسان أن يخلق ويستطيع العيش على الأرض.. ويمكننا الاعتماد على القرآن ككتاب أبرز قدرته على معرفة أسرار الكون وحقائقه، والثقة فيه كمصدر للمعلومات المنطقية بعدما أكدت 1300 آية على أنها حقيقة علمية، لنقول أن الله بعدما خلق الخلية ووضعها في الأرض وحدث التطور وصارت الأمور جاهزة ليعيش الإنسان، خلق الله تعالى آدم عليه السلام وأنزله إلى الأرض ليخلفه..
الإجابة الثانية: مناسبة للملحدين
- السؤال الأول: يمكن إضافة بعض النظريات الأخرى والتي لا يمكن التأكد منها كما لا يمكن التأكد من نظرية التطور.. الأمر الذي سيزيد كل ذلك تعقيدا.. فكما النظرية التي تقول أن تلك الخلية نزلت من شهاب في الفضاء، سنقول من أين جاء الشهاب؟ سنفكر في أنه خلق مع الكون الذي إذا أرجعنا كل شيء فيه (كواكب، نجوم، مجرات...) في الزمن وحددنا مكان بداية تحرك هذه الأشياء، سيلتقي كل شيء في نقطة واحدة مجموعة هي أصل الانفجار العظيم.. سنقول من أين جاءت هذه النقطة... وسنستمر في وضع نظريات لا يمكن التأكد منها أبدا.. (على الأقل لدى المتدينين مصدر منطقي أفضل..)
- السؤال الثاني: نعم، يعتبر الإنسان أحد تلك المخلوقات، حيث أن الطفرات شملت نوعا من الحيوانات - كالقردة - والتي خلقت منها التمييزات التي يتميز بها الإنسان، فجعلت "غريزة حيوانية تتحول إلى عقل يسير كل شيئ - تقريبا - على الأرض"، وتبقى أيضا نظرية لا يمكن التأكد منها..

 مشاكل النظرية مع الإسلام 


نظرية التطور ساعدت الإسلام أكثر مما عارضته، فالمشاكل التي حدثت فيها ألحت على العلماء الملحدين التفكير في نظريات أخرى، وقرروا وفضلوا أن يستمروا في نظريات لا يستطيع الإنسان التأكد منها، على أن يقبلوا بالحل المنطقي السهل البسيط الذي يفهمه كل عاقل، حل يتواجد في القرآن الكريم.. لا شك أن العالم الملحد "الحقيقي" قد يندم مكان "داروين" مؤسس نظرية التطور، لو التقاه لقال: "لم تكفنا مشاكلنا فزدتنا، من سيقنع الدينيين بعدمية الخالق إن كنا لا نعلم من أين وكيف بدأ التطور"..



الوسوم:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *