نظرية التطور - نشأة الخلايا من العدم
تمهيد
نعم، أصبحت نظرية علمية منطقية مربوطة بالإلحاد، رغم أنها ليست لها علاقة به بتاتا.. بل لو شرحت بشكل أفضل، لأيدناها نحن المسلمون ولأيدها مسيحيون ويهود..
التعريف الصحيح للنظرية، سيفتح عقلك على الحقيقة، وسيمحي كل أفكار الوهم داخل رأسك، أفكار جعلتك ترى من منظور ديني.. أن التطور مستحيل!
علينا أن نعلم أن هناك حقائق علمية رسمت جزءا كبيرا من النظرية على واقعنا.. لكن في نفس الوقت، لم تعارض هذه الحقائق فكرة وجود الخالق..
نظرية التطور
النظرية تقوم على أن قبل تكون الأنواع الحيوانية والنباتية، كانت هناك خلية واحدة في الكون، هذه الخلية استطاعت أن تنتج نوعين من الخلايا.. كيف يمكن أن يحدث ذلك؟ في الواقع هذا هو سر تكون الإنسان اليوم.. فالخلية المنوية الواحدة تنقسم لأكثر من 250 نوعا من الخلايا (خلايا الكبد - خلايا العين - خلايا القلب - خلايا العضلات - خلايا المخ - خلايا العضام...).. بنفس الطريقة انقسمت هذه الخلية الأولى في الأرض لتعطي نوعين، هذان النوعان أصبحا مخلوقين، ثم بدأ التكاثر، فأصبحت مخلوقات كثيرة من نفس النوع.. بعدها بدأت تحدث بعض الطفرات في الجينات (الوحدات الأساسية في الوراثة عند الكائنات الحية: DNA)، هذه الطفرات جعلت المخلوقات تحصل على أشياء مميزة، كالحصول على ذراع إضافية، أو الحصول على أجنحة.. بعض هذه الطفرات ساعدت بعض المخلوقات على التكيف بشكل أفضل مع محيطها، وبالتالي بعد تكاثرها، ستخلق أنواع أخرى من المخلوقات، وهكذا تكون عدد كبير من أنواع الكائنات الحية والتي إن شئت، لا تجعل الإنسان أحدها، فيمكنك النظر إلى خلق الإنسان من منظور ديني كما نفعل..
ساعد انقسام القارات وتزحزحها نظرية التطور كثيرا، حيث كان له دور على سبيل المثال لا الحصر في التفريق بين مجموعتين من الكائنات الحية، تتطور الأولى لوحدها حسب ظروف محيطها، وتتطور الثانية لوحدها حسب ظروف محيطها، فنحصل على نوعين من الكائنات.. كما أن هذا لم يحدث للحيوانات فقط بل للنباتات أيضا..
هذا هو أساس النظرية بكل موضوعية، وما يقدم من لمسات هو ما سيحكم إن كانت هذه النظرية دينية أو معارضة للدين.. المهم هو أن كل ما قيل يجب القبول به من طرف الإنسان المتدين واللاديني على السواء..
نظرية التطور هي مجرد نظرية
نظرية التطور من منظور ديني
- السؤال الأول: من أين جاءت الخلية الأولى في الأرض التي بسببها حدث التطور؟
- السؤال الثاني: هل يعتبر الإنسان واحدا من الكائنات الحية المتطورة؟
هناك طريقتين للإجابة، طريقتين ستحكمان بين الديني واللاديني:
الإجابة الأولى: مناسبة للمسلمين خاصة، والمتدينين عامة
- السؤال الأول: الله سبحانه وتعالى هو من خلق الأرض والسماوات والكائنات، أي أنه هو من خلق الخلية الأولى التي تجزأت منها باقي المخلوقات.. وهذا التجزء لا يوجد دليل يقطع بأن يد الله لم تتدخل فيه..
- السؤال الثاني: بما أن الإنسان يعتبر أحدث مخلوق من بين هذه المخلوقات، فإن كل ما حدث كان تمهيدا لكي يستطيع الإنسان أن يخلق ويستطيع العيش على الأرض.. ويمكننا الاعتماد على القرآن ككتاب أبرز قدرته على معرفة أسرار الكون وحقائقه، والثقة فيه كمصدر للمعلومات المنطقية بعدما أكدت 1300 آية على أنها حقيقة علمية، لنقول أن الله بعدما خلق الخلية ووضعها في الأرض وحدث التطور وصارت الأمور جاهزة ليعيش الإنسان، خلق الله تعالى آدم عليه السلام وأنزله إلى الأرض ليخلفه..
الإجابة الثانية: مناسبة للملحدين
- السؤال الأول: يمكن إضافة بعض النظريات الأخرى والتي لا يمكن التأكد منها كما لا يمكن التأكد من نظرية التطور.. الأمر الذي سيزيد كل ذلك تعقيدا.. فكما النظرية التي تقول أن تلك الخلية نزلت من شهاب في الفضاء، سنقول من أين جاء الشهاب؟ سنفكر في أنه خلق مع الكون الذي إذا أرجعنا كل شيء فيه (كواكب، نجوم، مجرات...) في الزمن وحددنا مكان بداية تحرك هذه الأشياء، سيلتقي كل شيء في نقطة واحدة مجموعة هي أصل الانفجار العظيم.. سنقول من أين جاءت هذه النقطة... وسنستمر في وضع نظريات لا يمكن التأكد منها أبدا.. (على الأقل لدى المتدينين مصدر منطقي أفضل..)
- السؤال الثاني: نعم، يعتبر الإنسان أحد تلك المخلوقات، حيث أن الطفرات شملت نوعا من الحيوانات - كالقردة - والتي خلقت منها التمييزات التي يتميز بها الإنسان، فجعلت "غريزة حيوانية تتحول إلى عقل يسير كل شيئ - تقريبا - على الأرض"، وتبقى أيضا نظرية لا يمكن التأكد منها..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق