جاري تحميل ... السلام - Assalam

آخر المواضيع

إعلان في أعلي التدوينة

ثقافة

الأعراس المغربية - عادات وتقاليد اليوم الثاني

الأعراس المغربية

الأعراس المغربية - عادات وتقاليد اليوم الثاني

في اليوم الثاني، يكون الاحتفال ليلا، حيث يمتد إلى غاية الساعات المتأخرة من الليل، حيث قد يصل إلى الساعة الخامسة أو السادسة، أي لا داعي أن تحلم بالنوم في عرس مغربي، فنحن هنا للاحتفال بليلة عمر ولم نأتي للنوم..
يبدأ العرس في منزل العريس باحتفال بسيط، وذلك بجلوس الحاضرين المنتظرين، الفتيات يرقصن مع بعض في جو موسيقي تتنوع فيه أشكال وألوان الموسيقى.. وفي نفس الوقت تجلس العروس في خيمة قرب منزلها مه أهاليها في نفس الجو الموسيقي، والفتيات يرقصن مع العروس فرحات بها فرحة بهن، والكل ينتظر..
ماذا ينتظرون؟! ينتظرون قافلة من السيارات تحت قيادة العريس، تتوسطها سيارة خاصة له، مزينة بشتى أنواع التزيينات، وتحت أصوات السيارات، تتجه القافلة نحو دار العروس، هناك يكون منتصف الاحتفال، حيث يقدم العشاء، وبعد جلوس ليس بالطويل، يقوم العرسان بأجمل وأهم وأروع طقوس العرس، حيث يطعم بعضهما البعض تمرة، ويشرب بعضهما البعض من كأس من حليب، يقبل العريس رأس زوجته، ثم يلبسان خاتميهما، ويلتقط معها صورا تاريخية، ثم تحمل العروس كيسا مليئا بالحلوى، فترميها بين النساء المتجمهرات عليهما، فينطلق دور الأطفال الصغار الذين ينتظرون اللحظة بفارغ الصبر، فيقفزون بين أمهاتهم يتطايرون على الحلوى المنتشرة في الأجواء، فيضفي ذلك حسا من المنافسة على من يلتقط عددا أكبر من الحلوى، قم يكسك العريس يد زوجته ويسير بها إلى سيارته، وتحمل في تلك اللحظة جميع ما لها من ملابس وأغراض في حقائب، فترحل بذلك من منزل والديها إلى منزل زوجها، يركبان السيارة، ويعود بها إلى داره في موكب أضخم بعدما انضمت عائلتها إليها لإكمال الاحتفال هناك..
بعد وصولهما ينزلان إلى كرسي ككرسي الملوك، يجلسان قرب بعضهما، وتمضي العروس باقي الليلة، في تغيير الفساتين المختلفة الألوان، فتخرج وتدخل كعرض أزياء بنكهة مغربية، يحدث كل هذا داخل خيمة أو بالأحرى صالة متنقلة توضع أمام الدار، لعل ذلك يساهم في إسعادها بعدما رأت دموع والدتها التي غالبا ما تسيل وتنسكب لحظة ركوب العروس سيارة زوجها، جراء فراقها لابنتها فراقا جزئيا لا فراقا نهائيا..
وتنتهي الحفلة في تلك الليلة المسماة ب: "ليلة الدخلة"، بدخول الزوجين لآخر مرة إلى المنزل، وبعودة الكل إلى منازلهم.

الوسوم:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *