جاري تحميل ... السلام - Assalam

آخر المواضيع

إعلان في أعلي التدوينة

بيئتنا

الاحتباس الحراري - يدان تخنقان كوكب الأرض

الاحتباس الحراري - يدان تخنقان كوكب الأرض


 تمهيد 

عصور مرت على كوكب الأرض، سنوات تقدر بالملايير.. عاش الكوكب فيها - تقريبا بسلام آمنا.. جاء الإنسان إلى الأرض بغية الإصلاح والاعتناء بها.. في الحقيقة، لا ننكر أنه فعل في جوانب كثيرة.. لكنه أهمل جوانب أخرى تعد هي الأهم.. إذ بسببها يمكن للأرض الوقوف على قدميها.. على عكس ما نلاحظ.. كوكبنا يحتضر !!

 الاحتباس الحراري 

قبل حوالي 150 سنة، وبعد انطلاق الثورات الصناعية.. لاحظ علماءء المناخ تغيرا في بعض معطيات الطقس.. حيث ازداد تساقط الأمطار، ازدادت درجة الحرارة، كترت العواصف.. وبعد بحوث ومناقشات وأسئلة.. وجدوا أن الجواب ما تقوم به يد الإنسان على سطح هذا الكوكب.. حيث أدت الثورة الصناعية إلى انتشار كميات هائلة من الغازات التي لم تتوقف منذ حوالي 1880م إلى الآن.. غازات وكأنها بمثاية سكين على عنق كوكب الأرض..
إن ما ينتج عن المصانع والسيارات ومصادر الطاقة وغيرها من الآليات البشرية من غاز ثنائي أكسيد الكربون (CO2)، وغاز النايتروجين (NO2)، وغاز الميثان (CH4)، وغاز الأوزون (O3)، وغاز الكلوروفلوركاربون (CFCs)، إضافة إلى بخار الماء.. وهي غازات تمتاز بقدرتها على امتصاص الحراة والاحتفاظ بها، وتعرف باسم "الغازات الدفيئة"..
كثر انتشار الغازات الدفيئة مع تطور الصناعة البشرية، خاصة بالصين.. مما أدى إلى تكوين طبقة فيمن هذه الغازات في الغلاف الجوي.. وبعد انطلاق أشعة الشمس إلى الأرض وانعكاسها ومحاولة الخروج من الغلاف الجوي، تمتص الغازات الدفيئة حرارتها، مما يؤدي إلى ازدياد الحرارة على الكوكب شيئا فشيئا..

 آثار الاحتباس الحراري 

● ازدياد حرارة الأرض يعني تبخرا أكبر.. أي تساقطات مطرية أكثر في يعض المناطق..
● ازدياد الحراة يهدد القطبين الشمالي والجنوبي حيث قد يتعرضان للذوبان.. مما يضع الأرض في ورطة كبيرة.. حيث أن ذلك سيؤثر بشكل كبير على مستوى سطح البحر.. فيرتفع لعدة أمطار ويغطي مدنا ساحلية عديدة..
● تعرض بعض المناطق للتصحر، خاصة الخالية من الأنهار والمعانية من قلة الأمطار..

 كيف ننقذ كوكنا من معضلة الاحتباس الحراري؟ 

طبع كي نوقف الاحتباس الحراري في آن واحد، يعد أمرا مستحيلا، حيث أن إيقاف الظاهرة يحتاج إلى وقت.. لكن أبسط الأشياء التي لا نبالي لها قد تساهم في زيادة خطورة الآفة.. مثلا:
- أحتاج لاقتناء شيء من مكان قريب من منزلي، لما أقوم بقيادة سيارتي إلى هناك فأساعد على نشر الغازات المضرة بالبيئة؟! لا، أذهب مشيا.. أفيد صحتي وأفيد بيئتي..
- أنا أتجول في حديقة، لما أقص أوراق الشجر التي تقلل من نسبة ثنائي أكسيد الكربون في الجو؟! على العكس، أقوم أنا بزراعة الأشجار أو سقيها، أو على الأقل لا أقتلها.. وبالتلي لا أقتل كوكبي..
- كنت غاضبا.. لما أستخدم سيجارة تقتلني من الداخل وتقتل بيئتي بنشرها للغازات السامة في الجو؟! لما لا أقوم بالتنزه في حديقة، أو القيام بالرياضة، أو أي شيء آخر من شأنه أن يمحو غضبي..
وبدورها، تقوم عدة دول من محاربة هذه الغازات، ذلك بابتكار طرق جديدة لإنتاج الطاقة النظيفة، كالطاقة الشمسية والطاقة الريحية والطاقة الكهرومائية...

إن فكرة أن السلطات هي المسؤولة عن مثل هذه الأمور ليست فكرة ذكية تماما.. فكل شخص منا ولو كان دوره لا يرى، لكنه دور مهم في إنقاذ أرضنا من يدان تخنقانها.. من الاحتباس الحراري..



الوسوم:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *