جاري تحميل ... السلام - Assalam

آخر المواضيع

إعلان في أعلي التدوينة

بيئتنا

ظاهرة التصحر: مظاهر - عوامل - نتائج

ظاهرة التصحر: مظاهر، عوامل, نتائج

ظاهرة التصحر: مظاهر - عوامل - نتائج

 مفهوم التصحر: 

التصحر من الفعل تصحّر، أي تحول إلى صحراء.. عرف على أنه خسارة الأراضي لخصوبتها، وضعف قدرتها البيولوجية.. إنها آفة طبيعية شكلت خطرا كبيرا في الآونة الأخيرة، حيث تتحول الخضرة إلى صفرة، يصير الأخضر يابسا، تتعرض الأراضي للتدهور، ويسطو عليها الجفاف.. وطبعا تنبض قلوبنا خوفا على بيئتنا الغالية، نحن ننظر إليها وهي تحتضر..

 مظاهر التصحر: 

انتشر بشكل كبير في شتى بقاع كوكبنا، فعانت منه مناطق عديدة، لكن تعد قارة أفريقيا بؤرة للتصحر، حيث أن نسبة انتشاره وصلت إلى أن تغطي ثلثي القارة السوداء، كما يعد الوطن العربي من بين أكثر المناطق التي تفاقمت هاته الآفة بها، ذلك أن مساحة انتشارها بلغت ما يقارب 13 مليون كيلومتر مربع في عالم العرب، أي بمعدل %28 من مجموع المناطق المعرضة للتصحر بالعالم، والتي وصلت إلى ما يقارب 46 مليون كيلومتر مربع..

يمكن رصد درجة خطورة التصحر في منطقة بحيرة تشاد، فمنذ ستينيات القرن العشرين، استسلمت نسبة مهمة من الأراضي الخضراء بالمنطقة لفعل التصحر، فبلغت هذه النسبة ما يقارب %95. وتحاول الصحراء جاهدا بلوغ الجهة الشمالية من أفريقيا التي تعد الأمل الوحيد للقارة، حيث شكلت مساحة 266 ألف كيلومتر مربع بالمغرب، ونسبة %80 من مساحة الجزائر الكلية..

 عوامل التصحر 

تتعدد وتتنوع العوامل المؤدية إلى تحول الغطاء النباتي إلى صحراء، منها:

العوامل البشرية

لا يخفى علينا أن تلك النزاعات والصراعات المسلحة، تلك الحروب بين بني البشر هي أول ما يمكن ذكره، فلا شك أنها تساعد وتساهم في تفشي هذه الظاهرة بشكل مباشر، وذلك عن طريق حفر الخنادق، والقنابل النووية، وغيرها من الأسلحة المسببة للانفجارات، والتي تخل بالتوازن الطبيعي لكوكبنا..

ثم نجد من بين هذه العوامل ما لا يمكن التحكم به، والأمر يتعلق بزحف العمران، من بناء لمنشآت سكنية ومصانع ومعامل وغيرها من الأمور التي وجد الإنسان نفسه مضطرا للقيام بها، ذلك مواكبة لزيادة عدد السكان وتوفيرا لحاجياتهم، الأمر الذي يساهم في التقليل من الأراضي الزراعية التي تشكل لنا الأمل الأكبر في الحياة على هذا الكوكب الذي يصبح إن سرنا على هاته الوايرة، كوكبا شبه ميت..

ثم هناك ما يعرف بالاستعمالات الخاطئة والممارسات المضرة ببيئتنا، كإزالة الغابات، وأنشطة التعدين والرعي الجائر، والقضاء على مساحات المياه السطحية...

العوامل الطبيعية

إن أول ما يخطر بالبال ظاهرة الاحتباس الحراري، والتي ساهمت بشكل كبير في ارتفاع درجة حرارة الكوكب، الأمر الذي يؤثر سلبا وبشكل مباشر على الغطاء النباتي للأرض، وكذا يساهم ارتفاع معدلات تملح التربة وانجرافها، وزحف الكثبان الرملية نحو المناطق الخضراء، وتكاثر موجات الجفاف، وتناقص الأمطار الباعثة للأمل في قتل كوكب الأرض...


 نتائج التصحر 

إن شئنا تقسيمها إلى نقط أساسية، فنتائج هذه الآفة:

نتائج بيئية


فقدان التنوع الحيوي بالحياة الطبيعية النباتية.

اندثار التربة الفوقية.

كثرة العواصف الترابية.

خلق جو ملائم لنشوب الحرائق.

نتائج اجتماعية سياسية


المساهمة في ارتفاع معدلات الفقر.

بحث السكان عن الماء والغذاء وبالتالي الهرب من المناطق القاحلة.

ضياع هؤلاء السكان أو كما يمكن تسميتهم باللاجئين.

ارتفاع البطالة وقلة فرص العمل.

عدم توفر الناس المشتتين على مأوى ومصدر لكسب الرزق والقوت اليومي.

خلق مشاكل وأزمات إضافية للحكومات.

إمكانية نشوب نزاعات من أجل الماء والغذاء.

نتائج اقتصادية


عدم تمكن الطبيعة من توفير حاجيات الحياة الإنسانية والحيوانية.

خسارة الأرض لقدرتها على إنتاج المزروعات.

تأثير سلبي على الاقتصاد العالمي الأمر الذي يظهر بشكل واضح من خلال الأرقام المسجلة من طرف الأمم المتحدة، حيث أن حوالي 41 مليار دولار أمريكي تضيع بسبب التصحر في كل سنة، 9 مليار دولار أمريكي منها تفقد في أفريقيا فقط.

انخفاض مستوى الدخل القومي والفردي.




إن القلب ليرتجف خوفا عند سماع مثل هاته الإحصائيات، فهل ستتحول أفريقيا والعالم العربي إلى رمال؟ طبعا لا، أبشروا.. لن يحدث ذلك إذا ظافرنا الجهود واجتنبنا عوامل هذه الظاهرة، وإذا فعلنا ولو لمرة واحدة فقط، شيئا قيما من أجل كوكبنا الحبيب..



الوسوم:

هناك تعليقان (2):

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *