جاري تحميل ... السلام - Assalam

آخر المواضيع

إعلان في أعلي التدوينة

قصص الأنبياء

قصة سيدنا آدم عليه السلام - الجزء الأول

قصة سيدنا آدم عليه السلام

قصة سيدنا آدم عليه السلام - الجزء الأول

 تمهيد 

تخيل معي يا صديقي كونا مليئا بالمخلوقات الرائعة، حيوانات نباتات، أرض سماوات، نجوم كواكب ومجرات، وكذا الجن والملائكة.. لكن رغم بهاء وجمال مخلوقاته سبحانه، ورغم إبداع الله فيها، فإن قدرته على الإتيان بما هو أفضل منها ليست لها حدود..

 خلق آدم 

لحكمة لا يعلمها إلا هو، أراد ربنا أن يجعل له خليفة في الأرض، فجمع مخلوقاته من جن وملائكة، بغية إطلاعهم على الخبر الذي أراده أن يكون، فقال سبحانه: "وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة"، جاء استغراب وتعجب الملائكة وكل مخلوقات الله، كيف يجعل إله كل شيء خليفة ضعيفا له في الأرض، وهو القادر عز وجل على أن يتولى أمور الأرض والسماء والكون بأسره وضعفه معه.. فما كان جوابه تعالى إلا أن قال: "إني أعلم ما لا تعلمون"، فعلا، حكمة الله تفوق كل شيء.. قبض سبحانه من كل أطياف الأرض قبضة، جمع بها طينا من صلصال من حمئ مسنون من الأرض، سوى به شكل آدم، وتركه ليجف، كانت الملائكة وإبليس يترقبون جسم آدم، ما هذا المخلوق العجيب، كان إبليس يخاف منه حتى.. ولما جفت الجثة نفخ فيه من روحه عز وجل، فاكتمل خلق الانسان بذلك.

 سجود الملائكة لآدم وعصيان إبليس 

علم الله آدم كل شيء من معان وأسماء كما ورد في كتابه، فأراد أن يتحدى الملائكة أن أنبؤني بأسماء هؤلاء، طبعا رد الملائكة جاء على أننا لا نعلم سوى ما علمتنا، فأمر الله آدم أن يخبر الملائكة بأسمائهم فأخبرهم، مجيبا على كل أسئلة الله دون تلعثم بسيط، فأعجبت الملائكة به، ورأت عظمة قدرة الله، فأمر الله الملائكة بالسجود فسجدوا دون تردد تكريما وتعظيما لآدم، فهي مخلوقات مسيرة لا تستطيع رفض أوامر ربها.. وبحجة أنه خلق من نار، وأن النار خير من الطين، رفض إبليس السجود، طبعا هو من الجن، والجن مخيرون.. وبذلك عصى إبليس أمر الله لأول مرة، فلعنه الله إلا يوم القيامة، وطرده من جنته إلا الأرض، فتوعد إبليس أن يهلك نسل آدم، وما هو بقادر على شيء إلا أن يشاء الله.

 خلق حواء 

غط آدم في النوم، أراد الله تعالى أن يخلق لآدم شريكا، فهو أعلم بأن غريزة الانسان التي جعله عليها تقوم على البقاء، فأراد أن يخلق له زوجه حتى يتم هذا الأمر.. خلقت حواء من ضلع آدم الأعوج بينما هو نائم، وقد فسر ذلك بأن طبيعة الرجل تكره الألم، على عكس الأنثى التي تستطيع تحمل الآلام.. فعاش آدم وزوجه في الجنة، يأكلان منها حيث يشاءان، ما لم يقربا الشجرة التي نهاهما الله عنها، شجرة لم يرد لا في كتاب الله ولا في سنة رسولها ما يدل على تعيينها..

 وسوسة الشيطان 

رأى إبليس لعنة الله عليه أنها الفرصة المناسبة حتى يعصي عدوه الإنسان الله كما فعل، فوسوس لحواء بأن الله لم يمنعكما عن الشجرة إلا لكونها شجرة الخلود وملك لا يفنى، فأكلت منها وزوجها، فبدت لهما سوءاتهما، فأسرعا يغطيان نفسيهما بأوراق الجنة، خدعهما الشيطان، فارتكبا أول معصية إنسانية لله في تاريخ البشرية.. وعلى عكس الشيطان، استغفر آدم وحواء ربهما، فتاب عليهما ثم أنزلهما إلى الأرض ليخلفاه فيها.

قصة سيدنا آدم عليه السلام - الجزء الثاني

الوسوم:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *