جاري تحميل ... السلام - Assalam

آخر المواضيع

إعلان في أعلي التدوينة

قصص الإسلام

حياة الرسول محمد ﷺ بعد الإسلام - الجزء الأول

حياة الرسول محمد ﷺ بعد الإسلام - الجزء الأول


• نزول الوحي:                                                           

لم يكن الحبيب المصطفى ﷺ من محبي الألهة العربية آنذاك.. ببساطة لم يكن يعبدهم لأنه أمر لا منطقي.. إنه حجر.. كيف؟! بل لم يكن يريد مشاهدة الطقوس التي كان الناس يقومون بها لاعتقاده أنها لن تنفعهم بشيء.. لماذا؟! إنه حجر.. أستطيع كسره.. لو كان ينفعني لنفع نفسه.. إن كان هناك من يستحق أن أعبده.. يجب ألا أقدر على ضره ولا نفعه.. صعد النبي ﷺ إلى غار حراء كما يفعل غالبا عندما يشتاق إلى الخلوة، كانت حبيبته خديجة هي من تأتي له بالطعام والشراب، صعد وهو لا يدري ما الذي ينتظره.. جلس يتأمل ويتفكر في الأرض والسماء.. في الجبال والأشجار.. في الطيور والحشرات.. رافضا فكرة أن حجرا خلق كل هذا.. مؤمنا بأن هناك شيئا لا يعلمه.. شيئا يفوق قدرته وطاقته وعقله وتصوره.. نور أبيض نزل من السماء.. لا يمكن وصفه إلى بكلمة ملاك.. له ستمائة جناح.. طوله بين السماء والأرض.. إنه جبريل عليه السلام.. جاء مبشرا.. جاء لينزل أولى كلمات ربه على قلب رسوله الحبيب.. إن عظمة الكون وحدها تكفي لندرك أن هناك إلها.. فكيف بمحمد ﷺ رأى ملكا كله نور..
- اقرأ..
- "ما أنا بقارئ!"..
- اقرأ..
- "ما أنا بقارئ!"..
- "اقرأ باسم ربك الذي خلق《1》خلق الإنسان من علق《2》اقرأ وربك الأكرم 《3》الذي علم بالقلم《4》علم الإنسان ما لم يعلم《5》" صدق الله العظيم.


• بداية الإسلام:                                                         

عاد محمد ﷺ مصفرا خائفا مرتجفا مترعدا من هول وعظمة وقوة ما رأى.. عاد إلى زوجته التي يحبها.. عاد إلى خديجة رضي الله عنها، يشتكي إليها فليس له سواها.. أول من صدقت وآمنت وشهدت بأن ما يقوله صدق، حيث كانت قد بشرت قبل هذا أن له شأنا.. فقالت: "ابشر يا أبا القاسم، فوالله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتقري الضيف، وتحمل الكل، وتعين على نوائب الحق.."، فاقترحت عليه الذهاب إلى ابن عم لها يدعى ورقة بن نوفل، رجل ضرير له علم التوراة والإنجيل، هو من بشرها.. قص عليه النبي ما حصل بتفاصيله الدقيقة، فبشره أنه الناموس، أي الملك الذي نزل على موسى، ثم يضيف نوفل: "ليتني كنت شابا يوم يخرجك قومك فأنصرك نصرا مؤزرا"، اندهش النبي وتعجب، فقال: "أو مخرجي هم؟"، قال: "ما جاء أحد بمثل ما جئت به إلا عودي..".
ولتتأكد خديجة رضي الله عنها أكثر فأكثر، دقق معي.. قالت للنبي: "ألا زال الذي يأتيك تراه؟"، قال: "نعم"، قالت: "إن رأيته فأخبرني"، فجاء جبريل مرة فقال الحبيب وهو عند خديجة: "جاءني"، قالت: "اجلس عن يساري"،جلس وقال: "لا زلت أراه"، قالت: "اجلس عن يميني"، جلس وقال: "لا زلت أراه"، قالت: "اجلس بين يدي"، قال: "لا زلت أراه".. فنزعت خمارها وقالت: "أتراه الآن"، قال: "لا والله لا أراه"، قالت: "أبشر، هذا ملك وليس بشيطان".. هذا من حكمتها رضي الله عنها..


• الدعوة:                                                                   

بدأت الدعوة سرية بين النبي وأهله وبعض أصحابه، على رأسهم الصديق أبو بكر.. أسلم حمزة عم النبي.. أسلم عمر رضي الله عنه.. أسلم عدة.. فنزل الأمر: قال تعالى: "فاصدع بما تومر وأعرض عن المشركين".. فدعا الرسول ومن آمن معه قومهم، لكنهم كانا أشد منه قوة وبأسا، كذبوه وعذبوه ومن معه.. انتظر النبي بشدة إلى أن حان موعد الهجرة، فسمح الرب بها..


• الهجرة:                                                                   

هاجر المسلمون سرا من مكة إلى يثرب، فارين هاربين من بطش قريش وبأسها، فارين بدين الله إلى الله.. هاجر عمر بن الخطاب رضي الله عنه لوحده أمام قومه، فتحداهم أن يوقفوه وما هم بفاعلين.. أما الرسول والصديق أبو بكر رضي الله عنه فقد فقصدا غار ثور ليلبثا فيه ليلتهما.. وقبل ذلك، كانت قريش قد لحقتهما حتى باب الغار، لكن بمشيئة رب العزة، نسجت عنكبوت خيوطها على فم الغار، وحط طير على عشه قربه، فظنت قريش أن دخول النبي مستحيل والنبي هناك مختبئ.. كان أبو بكر خائفا والنبي يطمئن: "لا تحزن إن الله معنا"، أجمل وأحسن وأفضل وأروع ما يقال..


• قصيدة طلع البدر علينا:                                                        

وصل البدر وصاحبه إلى يثرب فجعلهم يبتهجون.. كانوا بالانتظار.. بدؤوا الإنشاد..

طــلـع الــبـدر عـلـينا         مـــن ثـنـيات الــوداع
وجــب الـشكر عـلينا         مــــا دعـــا لــلـه داع

أيـهـا  الـمـبعوث فـينا         جـئت بـالأمر المطاع
جئت شرفت المدينة         مـرحـباً يــا خـيـر داع


الوسوم:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *